22/2/2014 الساعة 10:00 صباحا
في مقر جامعة في المخيم، مركز الفينيق، مخيم الدهيشة للاجئين، بيت لحم
تُعنى هذه المحاضرة بالمواد البصرية الحضرية وتمثيلاتها المختلفة وتعتبرها مقياساً لفهم التغيرات في المشروع التحرري الفلسطيني. تولد الهيمنة السريع للمواد البصرية الجديدة في المشهد الفلسطيني، والتي يتم الاستهلاك الاكبر لها من قِبل الطبقة الوسطى، قوى تتحكم بعنف في إعادة تعريف رغبات وعواطف مستخدمي المدينة. تتحول المواد البصرية الحضرية إلى مساحات للهلوسه وفقدان الذاكرة وبالتالي الى استراتيجيات لطمس الماضي وإقصاء التاريخ من خلال الجماليات البصرية الليبرالية الجديدة.
هذا التشويش في انتاج الفضاءات الحضرية الفلسطينة والذي تتأرجح معالم شخصيته ما بين الكولونياليه وما بعد الكولونياليه في آنٍ واحد، يمكن قراءته في الفضاءات الحضارية المتغيره كفضاءات مدينة رام الله والتي تحاول بشكل متواصل صنع هوية حضرية استهلاكية جديدة لها. ضمن النقلة السياسية الحالية من المشروع التحرري الفلسطيني في السبعينيات والثمانيات إلى حالة ما بعد أوسلو المنفصمه، تم ظهور أشكال فنية جديدة ومعاصرة في الانتاج الفني الفلسطيني تختلف بالشكل والتوجه عن الأنماط الفنية في الفترات السابقة. تُلقي هذه المحاضرة الضوء على أمثلة مختلفة لتدخلات فنية مؤقتة في فضاء المدينة ومشهدها والتي نجحت في توليد تخيلات وأطروحات مختلفة كبديل عن الإخفاق الحالي في المشروع التحرري الفلسطيني.

يزيد عناني أستاذ مساعد في قسم الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت – فلسطين. وهو حاليا عضو في عدة تجمعات منها: مشروع أعراض “رام الله سندروم”، كما وقام بتنسيق عدة معارض منها “المدن الفلسطينية” و” رام الله والتنافر البصري رام الله – الأكثر فتنة ؟”كما تضمن عمله المشاركة في عدد من المشاريع الفنية كمشروع “الرياض” مع الفنانة ايملي جاسر، ومشروع “المقاهي في المدن”، وبينالي رواق