الثلاثاء 1/4/2014 مخيم الدهيشة للاجئين

مشي ودردشة هو برنامج تبادل بين جامعة بيرزيت، والأكاديمية الدولية للفنون فلسطين وجامعة في المخيم و رواق  وأكاديمية نورنبرغ للفنون الجميلة وجامعة برايتون. وشراكة مع غوته رام الله .

مع اختفاء مفهوم القومية واضمحلال الإيمان بالديمقراطية في التمثيل البرلماني والسياسي ؛ و مع الدعوات لإصلاح الأنظمة العربية وسط الاضطرابات المقلقة الأخيرة في العالم العربي وعلى الساحة الفلسطينية، حيث يسعى الفلسطينيون في ظل هذا الواقع جاهدين لبناء دولتهم الوطنية وتشكيل الهوية السياسية والثقافية. أصبحت رام الله العاصمة الفعلية لمشروع الدولة للسلطة الفلسطينية ومركزها الثقافي والسياسي والاقتصادي ، والمركز للتواصل مع الثقافات العالمية. ومع ذلك، فإن مدينة مثل الخليل لا تزال مركزا تجاريا وصناعية هاما، تتعايش في خلاف متناقض مع رام الله. جاء هذا الانقسام المكاني والزماني في هذه البيئات بعد الانتفاضة الثانية في عام 2000. حيث ان السياسة الاستعمارية الإسرائيلية تهدف الى الحد من تحركات الفلسطينيين وتنقلهم من خلال إقامة نقاط التفتيش وفرض حظر التجول الصارم. بعد عام 2002 استمر الجيش الإسرائيلي في قيادة العديد من حملات توغل في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد أهداف السلطة الفلسطينية والبنى التحتية الحضرية الأخرى في المدن الكبرى.مما ادى الى تدمير المراكز الحضرية الكبرى، فكان امر حتمي ان يحدث عملية “إعادة إعمار” في هذه المدن، والتي أقرت و تكيفت مع هذا الفصل بين المدن والفصل في الهويات المكانية. المشي و الحديث هو استراتيجية للتحقيق في مجموعة من العلاقات بين الناس والمكان والوقت، مع الحفاظ على العقل الحر، و اندماج الفردية مع الروح الجماعية التي ما زات مهتمة ببلدها و محيطها. هو بالتالي القدرة على الحفاظ على المقاومة الجماعية قوية وجها لوجه من خلال مجتمع التآزروالذي يسعى باستمرار للتحسين بغض النظر عن الطائفة أو العرق وبغض النظر عمن هو في السلطة. المشي والحديث يصبح هروبا من أزمة مزدوجه نتجت من الاستعمار الإسرائيلي و النظام الفلسطيني السياسي الراهن. عن طريق المشي في هذا المحيط لا بد من ان تنشأ عاطفة ومشاعر لدينا تجعلنا نفهم الانتماء لهذه الثقافية ولروح تاريخنا. نحن نحاول الابقاء على أجزاء من ثقافتنا التي كانت جزءا لا يتجزأ منا وذلك عن طريق التأمل في الكون والطبيعة، واستكشاف أسئلة مهمة حول الأخلاق و سموها. هذا الهروب من “الفعل” و ” رد فعل ” الذي نواجهه بشكل يومي، لنبحث عن التحفيز الذي يعيد شحن خيالنا السياسي وأساليب المقاومة على أساس المعرفة. هذه هي الطريقة التي تجعلنا نفكر، وتجعلنا نحول العجز المكتسب وخيبة الأمل المكتسبة ” إلى تفاؤل

تجمع ورشة العمل الطلاب والمشاركين للكتابة في كافة أشكالها والتأملات الشخصية اضافة الى العمل عن طريق أجهزة الكمبيوتر ورسم الرسومات، و تسجيل الأصوات والمحادثات، والتقاط الصور، وجمع المواد، والأفكار وطرح الأسئلة وكذلك تصور حقائق أخرى عن طريق اشكال الفن المختلفة.