الأزقة: إعادة كتابة الرواية
أيسر الصيفي ومراد عودة
في المخيم وكما يعرف الجميع، ان كل البيوت متلاصقة الى حد كبير، ونوافذها تنفتح على بعضها البعض، لذا لا توجد خصوصية للبيت ولساكنيه. بناء على ذلك، يصمم الناس بيوتهم ويبنونها بناءً على ما يحيط بها من بيوت اخرى، نافذة مطبخنا كبيرة، ويفصلنا عن جيراننا مسافة تقل عن المتر. وامام نافذة المطبخ هذه توجد نافذة الجيران التي هي نافذة مطبخهم ايضاً. وفي احد الأيام رأيت جارنا يحفر ويعيد تصميم بناء بيته حيث بقي لمدة اسبوعين على هذه الحال. وفي صباح احد الايام حيث كنت احضر القهوة اطلعت من الشباك فاذا بي اشاهد جارنا والذي قد حول مطبخه الى حمام، ورأيته جالساً في الحمام مغفلاً إغلاق النافذة (او متعمداً ذلك لأنه لا يمكن له اغلاقها طوال الوقت كي يسمح بتهوية الحمام) حيث تلاقت اعيننا فقلت له على الفور: “كيفك يا جار” فاجابني: “الحمد لله” وهو جالس على كرسي المرحاض! فقلت له: “شو بتسوي هان؟” فقال لي: “انا عارف!” فصمتنا للحظة ثم بدأنا بالضحك مفكرين كيف يمكن لنا ان نحل هذه المشكلة!
هذه المبادرات هي نتاج عمل مشترك ما بين المشاركين في جامعة في المخيم أنفسهم ومع أعضاء المجتمع، اضافة الى الحوار و تبادل الأفكار مع ساندي هلال، منير فاشه واليساندرو بيتي، و بتفعيل من تمارا أبولبن، بريف نيوالبس، أيمن خليفة، ماتيو جودي، سارا بلجريني، ديجو سيجاتو، دينا قدومي.
06 | الأزقة (PDF)14/5/2013 ذكرى النكبة
في الذكرى ال 65 للنكبة الفلسطينية، نظم المشاركون أيسر ومراد ونبأ وقصي فعالية لرسم جداريات على جدران مخيم الدهيشة، وذلك بالتعاون مع مجموعات شبابية من المخيم. وما ميز هذه الجداريات انها تعبر عن الحياه في المخيم اخذين بعين الاعتبار تاريخ اللجوء ومستقبل القضية. دعمت هذه المبادرة من قبل مجتمع مخيم الدهيشة لما لها من أثر على تحويل الجدران الى وسيط اعلامي وثقافي، ليس هذا وحسب بل ايضا عملت هذه المبادرة على توطيد التواصل المجتمعي من خلال مشاركة العديد من الافراد بالرسم والتعبير عن ارائهم وتطلعاتهم.
24/7/2013 تطوع لنفسك
استمرت هذه الفعالية لأكثر من اسبوعين بمشاركة عشرة شباب من مخيم الدهيشة والذين ارادوا التطوع في انشطة تهدف الى جعل المخيم أجمل. كان ذلك بتفعيل من أيسر وقصي ونبأ والذين بدأوا بنشر فكرة جامعة في المخيم ورؤيتهم في ما يخص مبادرة الأزقة. بعد ذلك قام المتطوعون -والذين اطلقوا على انفسهم اسم مجموعة تطوع لنفسك- برسم 6 جداريات في أمكن مختلفة في المخيم. وخلال هذه التجربة قدم هاؤلاء الشباب نموذجا للتطوع الحقيقي من أجل مجتمعهم، حيث قاموا بتنظيف الشوارع وشراء المواد اللازمة لرسم الجداريات، وقاموا ايضا بتوزيع الماء والعصير والتمر اثناء الافطار في شهر رمضان.
6/8/2013 ذكرى ناجي العلي
الرسم على الجدران كوسيلة لنشر الأفكار و توثيق حياة المخيم هو اسلوب مستوحى من أعمال الفنان الفلسطيني ناجي العلي. ففي ذكرى استشهاده ال 26 قامت مجموعة مبادرة الأزقة وبمشاركة شباب مخيم الدهيشة بتكريم الفنان الراحل بطريقتهم. حيث قاموا برسم قصصهم من خلال شخصية حنضلة التي اوجدها ناجي العلي لتصبح رمزا للاجئ الذي يحلم بالعودة الى ارضه.
الملتقى الأدبي
جاءت فكرة الملتقى الأدبي بعد عدة نقاتشا مع أجيال مختلفة من المخيم والذين كان لديهم تطلع للمشاركة في نشاط أدبي بعيد عن اي انتماء الى فصيل سياسي او مؤسسة. هي فقط رغبة خالصة للاتقاء والعمل من أجل الادب. ونتيجة ذلك قامت مجموعة الأزقة وبالتعاون مع مجموعة الباب الأبية بعقد عدة لقاءات دعي اليها كتاب ونقاد وفنانين لتبادل الخبرات فيما يخص الكتابة وفنونها المختلفة وكتن من ضمن هذه اللقاءات:
28/8/2013 أمسية رسائل الياسمين
تضمنت هه الأمسية مناقشة ديوان الشاعر اياد شمانة “التاريخ السري لفارس الغبار” و رواية “النزوح الى القمر” للروائي عيسى القواسمي ، حيث بدأت الأمسية بقراءات لأجزاء من الديوان والرواية ومن ثم تلا ذلك نقد أدبي لهما
ندوة مع الكاتب نافذ الرفاعي 5/9/2013
قدم الكاتب نافذ الرفاعي نفسه وتحدث عن بداياته بحبه للقراءة حتى بدأ بشعر برغبته في الكتابة، كما وأضاف الرفاعي عن تطور الكتابة لديه في مراحل عمره المختلفة وفسر ذلك من خلال تحليله لرواياته وأفكارها الرئيسية وعلى ماذا بنيت.
وتلا ذلك قراءات من كتاب”المرأة التي عادت من الموت” الذي يتحدث عن قصة أمه التي انتقلت للعيش وحدها في المخيم
31/10/2013 لقاء مع عزيز العصا وسمر غطاس
عزيز العصا هو كاتب وناقد أدبي بدأ حياته ككاتب صحفي وكان له تجارب أدبية كثيرة. وفي لقائه في جامعة في المخيم تحدث للحضور عن الأشكال الادبيه المختلفة والنقد الأدبي وعلى ماذا يبنى، تحدث أيضا العصا عن المدارس العربية في النقد وضرب امثلة من روايات قام هو بنقدها مثل كتاب “يوميات شريف الزغلول” و”مراوغة الجدران”.
اما الفنانة التشكيلية سمر غطاس فتحدثت عن عناصر اللوحة وكيف يراها الناس بحسب تجربتهم الشخصية والجماعية. وناقشت غطاس مع الحضور أهمية التجربة الجماعية في حياة الفنان وقدمت أمثلة من أعمالها الفنية.